المقارنة بين مدارس الأدب القصصي المعاصر في إيران والدول العربية وتأثير المدرسة الواقعية على هذين الأدبين

نوع المستند : مقالة بحثیة

المؤلف

طالبة الدکتوراه فی فرع اللغة العربیة وآدابها بجامعة الزهرا (طهران)

10.22098/adab.2025.18329.1047

المستخلص

                                                                       بسم الله الرحمن الرحیم
 
استخدم الكُتّاب في القرن الثامن عشر، القصص كأداة للتعبير عن مطالب الناس ووصف حياتهم المأساوية. في الواقع، يُعدّ الأدب القصصي الفارسي والعربي المعاصر نتاجًا لتطور الفكر العالمي وانعكاسه على الأدب الفارسي والعربي المعاصر الذي نما وتطور، ولا يزال يتطور ويتقدم، متأثرًا بمدارس واتجاهات الكتابة الروائية في الغرب. ومع ذلك، يختلف تطور الأدب الفارسي والعربي المعاصر وكيفية تأثره بهذه الاتجاهات اختلافًا كبيرًا. تأثر كُتّاب الأدب القصصي الإيرانيون والعرب المعاصرون بشدة بالأسلوب الواقعي، ولكن في أعمالهم، يمكننا أن نجد أوجه تشابه واختلاف في استخدام هذا الأسلوب. على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى أعمال جمال زاده ومحمود تيمور الروائية، نجد أن كليهما صوّر قضايا وواقعًا اجتماعيا كالفقر والفساد وقضية المرأة، وغيرها، إلا أن الاتجاهات الثقافية المختلفة تسببت في اختلافات في استخدام الأسلوب الواقعي في أعمالهما. يتناول هذا المقال تطور الأدب القصصي الفارسي والعربي المعاصر. لذلك، تُظهر الدراسات أنه من وجهة نظر أدبية، كان للمدرسة الواقعية تأثيرٌ أكبر على الرواية العربية والفارسية من غيرها من المدارس. وتجدر الإشارة إلى أن حركة أدب الهجرة، التي نمت بقوة في الرواية العربية، لم تكن حاضرة في الرواية الفارسية، وأن الأدب الملتزم أو الملتزم في الفارسية أكثر محدودية بكثير منه في العربية. بالإضافة إلى دراسة أوجه التشابه والاختلاف في تدفق الرواية في الأدبين العربي والفارسي وتأثير هذين الأدبين على المدارس والحركات الأدبية الغربية، يدرس هذا المقال أيضًا تطور المدارس والحركات الأدبية، وينبغي القول إن الرواية العربية الحديثة متأثرة بالرواية الأوروبية شكلاً ومضمونًا؛ لأنه في تطورات القرن الماضي في العالم العربي، استندت الفلسفة الاقتصادية والاجتماعية للعرب - على الرغم من نتائجها الواعدة - إلى فهمهم العام لأوضاع المجتمعات الأوروبية. أما فيما يتعلق بالاتجاهات الأدبية السائدة في مجال الرواية العربية، فينبغي القول إنه على الرغم من دخول جميع المناهج والتقنيات الغربية، بما في ذلك تيار العقل السیّار، والمدرسة السريالية، والرواية الجديدة، وغيرها، إلى الرواية العربية، إلا أنه يمكن دراسة وملاحظة الاتجاهين الرئيسين، وهما الرواية التاريخية والرواية الاجتماعية، في هذا المجال.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

المجلد 2، العدد 7 - الرقم المسلسل للعدد 7
الخریف 1403.ش (الربیع الأول 1446.ق)
سبتمبر 2024
  • تاريخ الاستلام: 13 سبتمبر 2025
  • تاريخ القبول: 04 نوفمبر 2025