نوع المستند : مقالة بحثیة
المؤلفون
1 أستاذ مساعد، قسم اللغة العربية وآدابها، كلية العلوم الإنسانية، جامعة بوعلي سينا، همدان، إيران.
2 أستاذ مشارك، قسم اللغة الفارسية وآدابها، كلية العلوم الإنسانية، جامعة بو علي سينا، همدان.
المستخلص
بسم الله الرحمن الرحیم
على الرغم من الاختلافات الثقافية واللغوية والبيئية، تُظهر روايتا "الصخب والعنف" للروائي الأمريكي وليم فوكنر و"بين القصرين" للروائي المصري نجيب محفوظ، تشابهات لافتة وعميقة في البنية السردية والمضامين الجوهرية والتقنيات الأدبية المبتكرة، وهو ما تتناوله هذه المقالة بالدراسة والتحليل المقارن. من حيث البنية السردية، تستخدم كلتا الروايتين بنية غير خطية وتعدد الرواة، وتلجآن بأسلوب تيار الوعي إلى استبطان عوالم الشخصيات الداخلية. وفي مجال المضامين المشتركة، تناولت كلتا الروايتين موضوعات كبرى مثل الزوال والانهيار الفردي والجماعي، والموت، والحب بأشكاله المعقدة، وأزمة البحث عن الهوية، مما يدل على وجود تلاقٍ فكري ورؤيوي في هذين العملين الخالدين. كما استُخدمت في كلتا الروايتين تقنيات أدبية متشابهة مثل تيار الوعي، والرمزية المكثفة، والنبرة الشعرية التي تضفي على النثر عمقًا خاصًا. تساهم هذه التقنيات في تطوير القصة وتعميق أبعاد الشخصيات، ولها تأثير بالغ في تجربة القارئ. تهدف هذه المقالة بشكل أساسي إلى إثبات تأثر محفوظ العميق بفوكنر، والذي يتجلى كشكلٍ من أشكال الحوار الإبداعي الخلاق، من خلال دراسة وتحليل التشابهات في البنية السردية والمضامين والتقنيات الأدبية للروايتين.
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية