نوع المستند : مقالة بحثیة
المؤلف
أستاذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة طرطوس، سوريا
المستخلص
بسم الله الرحمن الرحیم
تميز العصر الحديث بغياب البطل في الأعمال الأدبية، وحضور البطل المعضل، وهو نموذج سلبي للبطل، يشكل أحدَ وجوهه الاغتراب، فالاغتراب ظاهرة اجتماعية تتسم في أشمل وجوهها بانفصال الذات عن نفسها أو عن المجتمع، ولعل القصة القصيرة من أنجح الأنواع التي تحتضن البطل المعضل، إذ يتسم بطلها أيضاً بكونه إنساناً عادياً يواجه الكثير من السلبيات. يقوم هذا البحث على المنهج المقارن من أجل إظهار دور الزمن –كعنصر من عناصر القصة- في تشخيص البطل المغترب في مجموعتي "موت سرير رقم 12" للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، ومصلاي الصغير" للكاتب الإيراني هوشنغ غلشيري، وكان مما وصل إليه البحث أن الشخصيات المدروسة جميعاً أبدت غربة زمنية تمثلت باغترابهم عن مجتمعاتهم وحياتهم الراهنة، كما أن أبطال كنفاني جميعاً أبدوا تفاعلاً مع ماضيهم بالسلب أو بالإيجاب، فبدا الماضي في قصصه حيوياً فاعلاً، أما غلشيري فكان تركيزه الأكبر على إظهار نفور أبطاله من حاضرهم، وهو ما أبدى رغبة كنفاني بإظهار تعلقه بأرضه ووطنه، ورغبة غلشيري بالاكتفاء بانتقاد الحاضر وما خلقه من غربة لدى شخصياته، وغيرها من النتائج التي سنبينها في نهاية البحث.
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية