نوع المستند : مقالة بحثیة
المؤلف
جامعة تبريز، كلية الأدب الفارسي واللغات الأجنبية، قسم اللغة الفرنسية، إيران، تبريز
المستخلص
بسم الله الرحمن الرحیم
تُظهر دراسة تطور الأدب الإيراني المعاصر أن أحد أهم عوامل انتقاله من الأشكال التقليدية إلى الأساليب الجديدة كان تأثير الأدب الأوروبي وانتقاله عبر الترجمة. ومن بين هؤلاء، يتمتع جمال زاده بمكانة خاصة. فهو أحد أشهر الكُتّاب الإيرانيين المعاصرين الذين ترجموا، بالإضافة إلى كتابة الروايات، أعمالاً أوروبية. وقد تأثر بشكل كبير بالأدب الأوروبي، وخاصةً الأدب الفرنسي. وكان أول كاتب استطاع، من خلال تبنيه الأسلوب الأوروبي في الرواية وانعكاسه في قصصه، أن يلعب دورًا هامًا وذا دلالة في تحرير الأدب الفارسي من الأشكال والموضوعات التقليدية وتحديثه؛ لأن ترجماته لم تكن مجرد إعادة صياغة للنصوص الأجنبية، بل اتخذت شكلاً مستقلاً وإبداعيًا بفضل ذوقه الأدبي وتقنياته الكتابية الخاصة. ولم يعتبر الترجمة مجرد تقليد، بل ساحةً لإعادة الإبداع. نهجٌ جعل بعض أعماله المترجمة على حافة التأليف. ولذلك، تُلقي دراسة ترجمات جمال زاده ضوءًا جديدًا على منهجه في الأدب الغربي. بالتركيز على ترجمة "مقهى سورات" لجاك هنري برناردان دو سان بيير، تحاول هذه الدراسة تحديد وتحليل الأجزاء التي حوّلها جمال زاده بحرية. كما تسعى إلى إظهار كيف يعكس تبني هذا النهج وجهة نظره حول استقلالية المترجم، وإبداعه الأدبي، ووظيفة الترجمة في توطين المواضيع الأوروبية في النصوص الفارسية.
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية